الخميس، 21 يوليو 2011

نشات الفنون الأسلاميه

ظهر الإسلام في شبه جزيرة العرب في أوائل القرن السابع الميلادي، فرفع العرب من قبائل متناحرة إلى أمَّة تحكم دولة تمتدّ من الصين شرقًا إلى بلاد المغرب والأندلس غربًا؛ ومن القوقاز شمالاً حتَّى المحيط الهندي جنوبًا.
وقد حمل مسلمو هذه الدولة مشاعل العلم والثقافة ونشروا في أرجائها حضارة تمكَّنت من الصمود زهاء عشرة قرون في مواجهة مختلف المحن والأعاصير الَّتي عصفت بها، ثم قدَّمت للعالم الأسس والأصول الَّتي قامت عليها فيما بعد الحضارة الأوروبية الحديثة.
 وبينما كان الرسول (صلّى اللّه عليه وسلّم) يدعو العرب إلى الإسلام، ويجمع شملهم على عقيدة التوحيد، ويهذِّب طباعهم ليخرجهم من الظلمات إلى النور تحت راية الإسلام، كان الصراع العنيف بين أكبر إمبراطوريتين في العالم حينذاك، الروم والفرس، قد بلغ ذروته. كانت الغلبة للفرس، عَبَدَة النار، على الروم المسيحيين، ممَّا أحزن المسلمين في الحجاز، فهم أهل كتاب مثل المسيحيين الروم.
وبلغت انتصارات الفرس معظم آسيا الصغرى وبلاد الشام، وما لبثوا أن استولوا على بيت المقدس ومصر. إلا أن الروم استعادوا قوَّتهم بزعامة >هرقل<، الذي انتصر على الفرس حتَّى بلغ عاصمتهم، المدائن. وهنا وضعت الحرب أوزارها، وعُقِدَ الصلح بينهما، فخرجت الدولتان وقد تحطَّمت قواهما، واستنزفت الحرب مواردهما، وابتليت شعوب الإمبراطورية الفارسية بالضرائب الباهظة وقسوة الحكَّام وعسفهم في طريقة فرضها وجمعها، كما ابتليت إمبراطورية الروم بقسوة الحكَّام وعسفهم بالمخالفين للمذهب الديني للدولة.
أتمَّ الرسول (صلَّى الله عليه وسلَّم) نشر رسالته بين العرب، وأرسل كتبه إلى ملوك العالم وحكَّامه يدعوهم إلى الإسلام، وحين انتقل إلى جوار ربّه كان قد خلَّف العرب أمَّة واحدة، مؤمنة بوحدانية اللَّه وبعقيدة الدين الحنيف، الَّتي كانت لهم سراجًا أنار لهم السبل لفتوحاتهم في بلاد الفرس والروم. لقد هذَّب الدين الإسلامي طبائع العرب، وساوى بين المسلمين، وآخى بينهم، ووجَّه عقولهم إلى ما أودعه اللَّه من خير وجمال في هذا الكون، ووجَّه قرائحهم إلى الوقوف على أسراره، وأهاب بهم العمل للتمتُّع بخيرات الدنيا ونعيمها، وأن يعبدوا اللَّه أملاً بالآخرة ونعيمها. ولم تكن للعرب قبل الإسلام مدنيّةٌ يُعرفون بها، ولا يعني ذلك أنَّهم كانوا شعبًا بعيدًا عن الحضارة، فالواقع أن العرب كيَّفوا حياتهم ونظام معيشتهم على وفق جغرافية بلادهم، فعرب الجنوب: اليمن وعدن، كانوا يعيشون في إقليم خصب التربة وافر المطر، فاعتنوا بالزراعة والري، وعاشوا حياة مستقرَّة، ومارسوا التجارة بين الشرق الأقصى والمدن المطلَّة على البحر الأبيض المتوسط، وعرَّفتنا آثارهم وجود مملكة عظيمة هي المملكة المعينية 1500ق.م، ثم مملكة سبأ، الَّتي ظهرت في القرن الثامن ق.م، واشتهرت بقصورها وعمائرها، ثمَّ مملكة حِميرَ 115 ق.م، الَّتي واجهت صراعًا مع الإمبراطورية الرومانية على الطريق التجاري عبر باب المندب إلى الشرق الأوسط، ونجحت جهود عرب اليمن في طرد منافسيهم من طريقهم. وفي القرن السادس الميلادي اشتدَّ الصراع الديني بين اليهود والمسيحيين، الذين تعرضوا لمذبحة بشعة مما دفعهم إلى الاستعانة بدولة الروم لإنقاذهم وحمايتهم، وطلب إمبراطور الروم من نجاشي الحبشة الانتقام من اليهود، فأرسل النجاشي جيشًا انتصر على >ذي نواس<، ملك اليمن، وأصبحت البلاد وعرب الجنوب تحت سلطان الروم، فاضمحلت حضارتها، وتصدَّع سدّ مأرب العظيم، وساد الفقر البلاد، فهاجرت قبيلة بني غسَّان شمالاً باتجاه بلاد الشام،  وظلَّ عرب الجنوب يقاسون سوء الحكم الروماني، حتَّى أنقذهم إخوانهم عرب الشمال في فجر الإسلام.

وهذه تسمى عز دام وهي احد الشكال الفنيه الاسلاميه

وهذا هو رابط المنتدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق